تقديم الدورة الثانية والعشرين لمهرجان الأغنية التونسية

« لأجلك يا فلسطين »

لأجلك يا فلسطين شعار الدورة الثانية والعشرين  لمهرجان الأغنية التونسية التي تنتظم على امتداد  ثلاثة أيام من 14 إلى 16 مارس 2024، وهي دورة استثنائية تتخلى عن احتفاليتها المعتادة التزاما بالقضية الفلسطينية. وتأتي هذه الدورة التي تنظمها المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية بالشراكة مع مؤسسة مسرح الأوبرا، ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية وإدارة الموسيقى والرقص، بإشراف وزارة الشؤون الثقافية، لتترجم فنيا وابداعيا الموقف التونسي الثابت على الحق الفلسطيني و المؤيد للمقاومة. وفيما تفاعل المواطن التونسي إنسانيا مع سيل الصور الموجعة التي خلفها العدوان الصهيوني الغاشم على غزة لفترة تتجاوز الأربعة أشهر، أرادت تونس أن تكون الدورة الحالية من مهرجان أغنيتها نُصرة لأصحاب الحق و تتويجا للمقاومة عبر الألحان و الكلمات و التعبيرات التي تشكلت ابداعيا من رحم معايشة المأساة و استبطانها

هذه الدورة الخاصة من ناحية الاختيارات الفنية والتوقيت تأتي لتعلي صوت المقاومة و تكسر ثقافة الحصار و الخضوع و تستوقف الضمائر أمام  انّات كل طفل أعزل وكل أم فلسطينية ثكلى أنهكتها ويلات الحرب وتمظهراتها الدموية . ليتاح ركح مهرجان الأغنية حضنا تونسيا رحبا ينبض بوقع تعبيرات جديدة تمنع طي الصفحات على جرح أمتنا القديم. لذلك  ستستوعب الدورة  الأعمال الغنائية بمختلف تعبيراتها وأشكال تنفيذها شرط ان تكون فلسطينية الهوى ليتنازل المهرجان عن خصوصيته الفنية لصالح خصوصية المأساة الانسانية لشعبنا في فلسطين المقاومة. و تشهد بذلك الدورة عروضا فنية ملتزمة لفرق موسيقية من تونس ومن خارجها بالإضافة إلى مشاركات لفنانين تونسيين يستعيدون أغان عن فلسطين وعن المقاومة وفنانين من العالم العربي. و تأكيدا على خصوصية الدورة فقد ارتأت الهيئة المديرة برئاسة المديرة العامة لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء سلوى حفيظ عدم اعتماد الجوائز و الترفّع عن منطق التنافس حتى تتوحد جهود المشاركين من مبدعين و نقاد و صحفيين وجماهير متعطشة  لنصرة أصحاب الحق الفلسطيني و تنصهر ارادتهم الابداعية لنحت رسالة انسانية صادقة تؤكد الموقف التونسي الثابت في دعم الحق الفلسطيني قيادة و شعبا، وفي المقابل تُسند للأعمال المنتقاة منحة بالتساوي لكل المتدخلين في العمل من شاعر وملحن ومطرب وموزع ان وُجد